مصر: اتفاق الغاز مع إسرائيل صفقة تجارية بحتة
قالت الهيئة العامة للاستعلامات في مصر أمس الخميس إن اتفاق الغاز مع إسرائيل “صفقة تجارية بحتة” وليس له أي أبعاد سياسية.
وأضافت في بيان أن الاتفاق “صفقة تجارية بحتة أُبرمت وفق اعتبارات اقتصادية واستثمارية خالصة ولا تنطوي على أي أبعاد أو تفاهمات سياسية من أي نوع”.
وأوضحت أنه “تعاقد تجاري يخضع لقواعد السوق وآليات الاستثمار الدولي، بعيدا عن أي توظيف أو تفسير سياسي… دون أي تدخل حكومي مباشر في إبرام هذه التعاقدات”.
وصادقت إسرائيل الأربعاء على اتفاق التصدير الذي جرى توقيعه مع شركة شيفرون وشريكتيها نيو ميد وريشيو لتزويد مصر بالغاز من حقل ليفياثان للغاز الطبيعي بقيمة تصل إلى 35 مليار دولار .
يأتي هذا الاتفاق وسط تصاعد التوتر في المنطقة بسبب الهجوم الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 والحرب الإسرائيلية اللاحقة على قطاع غزة التي خلّفت عشرات الآلاف من القتلى.
وقال ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في مصر في البيان “موقف مصر من القضية الفلسطينية ثابت لم ولن يتغير، ويستند إلى دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ورفض التهجير القسري، والتمسك بحل الدولتين”.
ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الاتفاق بأنه “أكبر صفقة غاز” بالنسبة لإسرائيل على الإطلاق، مضيفا أنها ستسهم في تعزيز الاستقرار في المنطقة.
وذكر بيان لشركة نيو ميد أنه بموجب الاتفاق سيبيع حقل ليفياثان، الذي تبلغ احتياطياته نحو 600 مليار متر مكعب، نحو 130 مليار متر مكعب من الغاز إلى مصر حتى عام 2040 أو إلى أن يتم استيفاء قيمة العقود بالكامل.
وبدأ إنتاج مصر من الغاز بالتراجع عام 2022، مما أجبرها على التخلي عن طموحاتها في أن تصبح مركزا إقليميا لإمدادات الخام. واتجهت على نحو متزايد للاستيراد من إسرائيل لسد النقص.



